تعدّ دراسة الحاسوب في تركيا فرعاً من فروع الهندسة، وهي التخصص المعني بعلوم تطوير أجهزة وبرامج الحاسوب، ومن المتوقّع أن يكون لدى المتخرّجين منه إدراكاً لطريقة عمل أنظمة الحاسوب والتعامل معها.
ومن المعلوم أنه يوجد تشابه وتقاطُع بين تخصص هندسة الحاسوب مع تخصص هندسة الالكترونيّات، بسبب تعامل كل منهما مع برامج الحاسوب.
ويتفرّع عن هندسة الحاسوب تخصّصين رئيسين، هما:
ثم تتنوّع فرص العمل المتاحة أمام خرّيجي هندسة الحاسوب، حيث إنّها تدخل في القطّاعات الاقتصاديّة والحياتيّة المختلفة، وتتفرع معها تخصّصات دراسة هندسة الحاسوب ، ومن هذه التخصّصات:
تخصص الأنظمة المدمجة، وتخصص الشبكات اللاسلكية والاتصالات، وتخصص معالجة الصورة والإشارة والكلام.
تعدّ تركيّا أحد أبرز البلدان المنتجة للحواسيب في السوق العالمي، وهذا ما أثبتته شركة كاسبر (شركة خاصّة تركيّة) التي اكتسبت سمعة تجاريّة على الصعيد العالمي في سوق التكنولوجيا.
وقد تمكّنت تركيّا من إنتاج حوالي 84% من حاجاتها للبرمجيّات، وحوالي 17% من حاجاتها لمعدّات تكنولوجيا المعلومات التي تستخدمها، ولا زالت الجامعات تضطلع بدور مهم في الوصول إلى هذا المستوى من التقدّم في صناعة التكنولوجيا، ولعبت هذه الجامعات دوراً سبّاقاً على مستوى تركيا في إدراك أهميّة استخدام الحاسوب.
حيث وصلت أعداد المناطق التكنولوجيّة التي وفّرتها الجامعات التركيّة بالتعاون مع الشركات التكنولوجيّة إلى 81 منطقة قائمة أو يتم تشييدها، وتستفيد هذه المناطق من الإعفاء الضريبيّ جزئياً أو كلّياً، إضافة إلى العديد من المزايا التقنيّة التي تقدّمها الحكومة لهم، حتى بلغت حصّة هذه المناطق حوالي 14% من إنتاج تركيا للتكنولوجيا.
تعدّ هندسة الحاسوب من العلوم التي تتعامل مع الصناعات الأكثر نموّاً في العالم، ولهذا فإنّ دارسي هذا التخصّص يحتاجون إلى الاستمرار في التعلّم وتنمية خبراتهم حتّى بعد انتهاء دراستهم الجامعيّة، وذلك من أجل مواكبة التطوّرات الحاصلة، وتطوير قدراتهم على استغلال الفرص الناجمة عن هذا النموّ.
وفي هذا السبيل ننقل لكم مجموعة من النصائح القيمة لمهندس البرمجيات والكاتب “جويل سبولسكي” (صاحب مدونة “جول لتطوير البرمجيات” ومدير برامج سابق ضمن فريق شركة مايكروسوفت العالمية) حول أهم السُّبل للنجاح في الحياة العمليّة بعد دراسة هندسة الحاسوب: